بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على الرسول الكريم، صاحب المعجزة الخالدة والحجة الباهرة: القرآن الكريم.
سلام على أهل هذا المنتدى زوارا وأعضاء.
أما بعد،
ما أثار كتاب في أمة من الأمم من علو الهمة وطلب العلم والتبحر فيه ما أثار القرآن الكريم في أمة العرب والمسلمين. فمنذ أن بدأ هذا الكتاب ينزل منجما على الرسول الكريم اهتم به أصحابه فتلقفوه بالفهم والتأويل وبيان أوجه إعجازه حتى إذا جمع في مصاحف وكثر بين الأيدي وجدت ظروف و أحوال بتوسع رقعة الدولة الإسلامية ظهرت العلوم الكثيرة التي تحاول سبر أغواره وفهم دلالاته وبيان أحكامه، فبرز علم النحو وعلوم البلاغة وأصول الفقه وعلم الكلام.... وغيرها من العلوم التي دارت في فلك هذا الكتاب الكريم.
ولعل كل هذه العلوم، وان اختلفت في أسباب ظهورها وملابسات هذا الظهور، إلا أنها كلها تتفق في أمر أساسي ما من مسلم يشكك فيه هو إعجاز هذا القرآن الكريم. لكن أصحاب هذه العلوم، وإن اتفقوا في إعجاز القرآن للعرب، وهم من هم في الفصاحة والبلاغة وقوة القريحة، إلا أنهم اختلفوا في جهة هذا الإعجاز وسببه. فمنهم من قال إن إعجازه في صرف الله الكفار عن الإتيان بمثله وهذا قول النظام من المعتزلة، ومنهم من قال إنه معجز بما ورد فيه من العبر وأحوال الأمم البائدة، ومنهم من قال إنه معجز بنظمه وطريقة تركيبه ومن أشهر هؤلاء عبدالقاهر الجرجاني.
وفي هذا السياق تأتي هذه المقالات التي أريد أن أكتبها في هذا المنتدى معرفا بنظرية النظم قبل الجرجاني ومعه لأوضح بها جانبا من جوانب النقد العربي القديم المرتبط بالبحث في إعجاز القرآن الكريم.
ولا يتعجلن أحد فيقول: إن هذا الموضوع ليس موضعه هاهنا، فهذا موضع خاص بالنقد الأدبي، فأقول: إن هذا هو أنسب موضع، ذلك أن نظرية النظم نظرية بلاغية، والبلاغة، كما هو معلوم عند الجميع، كانت قديما، وما زالت حديثا، أحد أوجه النقد الأدبي بصفة عامة والعربي بصفة خاصة.
وإلى لقاء قريب مع المقالة الأولى.
سلام على أهل هذا المنتدى زوارا وأعضاء.
أما بعد،
ما أثار كتاب في أمة من الأمم من علو الهمة وطلب العلم والتبحر فيه ما أثار القرآن الكريم في أمة العرب والمسلمين. فمنذ أن بدأ هذا الكتاب ينزل منجما على الرسول الكريم اهتم به أصحابه فتلقفوه بالفهم والتأويل وبيان أوجه إعجازه حتى إذا جمع في مصاحف وكثر بين الأيدي وجدت ظروف و أحوال بتوسع رقعة الدولة الإسلامية ظهرت العلوم الكثيرة التي تحاول سبر أغواره وفهم دلالاته وبيان أحكامه، فبرز علم النحو وعلوم البلاغة وأصول الفقه وعلم الكلام.... وغيرها من العلوم التي دارت في فلك هذا الكتاب الكريم.
ولعل كل هذه العلوم، وان اختلفت في أسباب ظهورها وملابسات هذا الظهور، إلا أنها كلها تتفق في أمر أساسي ما من مسلم يشكك فيه هو إعجاز هذا القرآن الكريم. لكن أصحاب هذه العلوم، وإن اتفقوا في إعجاز القرآن للعرب، وهم من هم في الفصاحة والبلاغة وقوة القريحة، إلا أنهم اختلفوا في جهة هذا الإعجاز وسببه. فمنهم من قال إن إعجازه في صرف الله الكفار عن الإتيان بمثله وهذا قول النظام من المعتزلة، ومنهم من قال إنه معجز بما ورد فيه من العبر وأحوال الأمم البائدة، ومنهم من قال إنه معجز بنظمه وطريقة تركيبه ومن أشهر هؤلاء عبدالقاهر الجرجاني.
وفي هذا السياق تأتي هذه المقالات التي أريد أن أكتبها في هذا المنتدى معرفا بنظرية النظم قبل الجرجاني ومعه لأوضح بها جانبا من جوانب النقد العربي القديم المرتبط بالبحث في إعجاز القرآن الكريم.
ولا يتعجلن أحد فيقول: إن هذا الموضوع ليس موضعه هاهنا، فهذا موضع خاص بالنقد الأدبي، فأقول: إن هذا هو أنسب موضع، ذلك أن نظرية النظم نظرية بلاغية، والبلاغة، كما هو معلوم عند الجميع، كانت قديما، وما زالت حديثا، أحد أوجه النقد الأدبي بصفة عامة والعربي بصفة خاصة.
وإلى لقاء قريب مع المقالة الأولى.
الخميس 6 أكتوبر 2016 - 0:34 من طرف جهاد شريدة
» مدخل إلى علم الصرف
الأحد 26 سبتمبر 2010 - 15:52 من طرف aboualachbal
» جديد الماستر بكلية الأداب بنمسيك 2010/2011
السبت 25 سبتمبر 2010 - 8:11 من طرف aboualachbal
» الرواية العربية ؛النشأة والتطور
السبت 4 سبتمبر 2010 - 9:28 من طرف aboualachbal
» أحاديث في فضل الصيام
الجمعة 3 سبتمبر 2010 - 17:19 من طرف aboualachbal
» هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
الإثنين 16 أغسطس 2010 - 12:29 من طرف aboualachbal
» قصيدة عربلمية
الإثنين 16 أغسطس 2010 - 10:22 من طرف aboualachbal
» المقامة الإفرانية
الإثنين 16 أغسطس 2010 - 10:12 من طرف aboualachbal
» نظرية النظم
الأربعاء 31 مارس 2010 - 17:10 من طرف aboualachbal