المؤلفات في علوم القرآن
لم يكن الصحابة في العهد النبوي في حاجة إلى مؤلفات في علوم القرآن، لأنهم كانوا يعرفونها، وما كان يخفى عليهم منها سألوا النبي(صلى الله عليه وسلم) عنه. فلما جاء القرن الثاني الهجري، وبدأ العلماء يدونوا ويؤلفوا العلوم في شتى الموضوعات، كان من بينهم من بدأ يكتب في تفسير القرآن الكريم، ومنهم يزيد بن هارون السُّلَمِي المتوفى سنة 117هـ، وشعبة بن الحجاج المتوفى سنة 160هـ، ووكيع بن الجراح المتوفى سنة 197هـ.
ثم جاء القرن الثالث الهجري، فألف علي بن المديني شيخ الإمام البخاري والمتوفى سنة 234 هـ كتاباً في أسباب نزول بعض آيات القرآن الكريم. وألف أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة 224 هـ كتابا في الناسخ والمنسوخ، وآخرا في فن القراءات. وألف الإمام ابن قتيبة المتوفى سنة 276 هـ كتابا في مشكل القرآن.
ثم واصل علماء القرن الرابع الهجري المسيرة، فألف محمد بن خلف بن المرزبان المتوفى سنة 309 هـ كتابه (الحاوي ) في علوم القرآن. ثم ألف شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري كتابه (جامع البيان في تفسير القرآن)، وألف أبوبكر محمد بن القاسم الأنباري المتوفى سنة 328 هـ كتابا في علوم القرآن.
وألف أبوبكر السجستاني المتوفى سنة 330 هـ كتابا في غريب القرآن. ثم تتابع التأليف فألف أبوبكر الباقلاني المتوفى سنة 403 هـ كتابا في إعجاز القرآن. وألف علي بن إبراهيم سعيد الحوفي المتوفى سنة 430 هـ كتابا في إعراب القرآن. وألف العز بن عبدالسلام الملقب بسلطان العلماء المتوفى سنة 660 هـ كتابا موضوعه مجاز القرآن. وألف الإمام ابن القيم المتوفي سنة 751 هـ كتابا أسماه (أقسام القرآن). وهذه المؤلفات يتناول كل مؤلف منها نوعا محددا من أنواع علوم القرآن، وبحثا من مباحثه المتعددة.
ثم جاء بعد كل هؤلاء الإمام بدر الدين الزركشي المتوفى سنة 794 هـ فألف كتابا جامعا سماه (البرهان في علوم القرآن)، وقد اشتمل الكتاب على أربعة مجلدات فيها عشرات المباحث المتعلقة بعلوم القرآن. وجاء من بعده الإمام جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 هـ فألف كتابه المشهور (الإتقان في علوم القرآن) والذي جمع فيه معظم ما كتبه الكاتبون من قبله في علوم القرآن، ويعد هذا الكتاب مرجعا من المراجع الهامة في علوم القرآن، إلا أنه يؤخذ عليه أن به بعض الآراء الضعيفة.
أما في العصر الحديث فما أكثر المؤلفون والكتب التي ألفت في علوم القرآن، منها كتاب (أعجاز القرآن) للمرحوم مصطفى صادق الرافعي وهو كتاب جيد في بابه. ومنها (ترجمة معاني القرآن) لفضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمد مصطفى المراغي رحمهم الله جميعا. ومنها كتاب (منهج الفرقان في علوم القرآن) للمرحوم الشيخ محمد علي سلامه. ومنها كتاب (البيان في مباحث من علوم القرآن) لفضيلة المرحوم الشيخ عبد الوهاب عبد المجيد غزلان. ومنها كتاب (مباحث في علوم القرآن) لفضيلة الأستاذ منَّاع القطان وفيه كتاب للشيخ محمد علي الصابوني المسمى التبيان في علوم القرآن و كتاب قيم للشيخ محمد تقي العثماني(من كبار العلماء في باكستان وله كتب كثيرة بالعربية والإنجليزية والأردية وهو نائب رئيس لجامعة دارالعلوم بكراتشي باكستان) باللغة الأردية المسمى بعلوم القرآن. .
أما أجمع هذه الكتب، وأفضلها، وأسلسها أسلوبا، وأبلغها عبارة، وأكثرها رداً على الشبهات الموجهة والتي أثارها مرضى القلوب حول القرآن الكريم، فهو كتاب (مناهل العرفان في علوم القرآن) لفضيلة الأستاذ الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني - رحمه الله وطيب ثراه - فهذا الكتاب قد اشتمل على عشرات المباح التي تتعلق بخدمة القرآن الكريم، وبالعلوم التي تتعلق به، بطريقة تنفع المتخصصين والمبتدئين.
وهناك كتب كثيرة يصعب حصرها ألفها أصحابها لخدمة القرآن الكريم ولبيان مااشتمل عليه من هدايات سامية وآداب عالية وتوجيهات رشيدة. وفي النهاية نقول لم يوجد ولن يوجد كتاب سخر المخلصون من العلماء أنفسهم وجهودهم للدفاع عنه كالقرآن الكريم، فجزى الله الجميع خير الجزاء.
لم يكن الصحابة في العهد النبوي في حاجة إلى مؤلفات في علوم القرآن، لأنهم كانوا يعرفونها، وما كان يخفى عليهم منها سألوا النبي(صلى الله عليه وسلم) عنه. فلما جاء القرن الثاني الهجري، وبدأ العلماء يدونوا ويؤلفوا العلوم في شتى الموضوعات، كان من بينهم من بدأ يكتب في تفسير القرآن الكريم، ومنهم يزيد بن هارون السُّلَمِي المتوفى سنة 117هـ، وشعبة بن الحجاج المتوفى سنة 160هـ، ووكيع بن الجراح المتوفى سنة 197هـ.
ثم جاء القرن الثالث الهجري، فألف علي بن المديني شيخ الإمام البخاري والمتوفى سنة 234 هـ كتاباً في أسباب نزول بعض آيات القرآن الكريم. وألف أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة 224 هـ كتابا في الناسخ والمنسوخ، وآخرا في فن القراءات. وألف الإمام ابن قتيبة المتوفى سنة 276 هـ كتابا في مشكل القرآن.
ثم واصل علماء القرن الرابع الهجري المسيرة، فألف محمد بن خلف بن المرزبان المتوفى سنة 309 هـ كتابه (الحاوي ) في علوم القرآن. ثم ألف شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري كتابه (جامع البيان في تفسير القرآن)، وألف أبوبكر محمد بن القاسم الأنباري المتوفى سنة 328 هـ كتابا في علوم القرآن.
وألف أبوبكر السجستاني المتوفى سنة 330 هـ كتابا في غريب القرآن. ثم تتابع التأليف فألف أبوبكر الباقلاني المتوفى سنة 403 هـ كتابا في إعجاز القرآن. وألف علي بن إبراهيم سعيد الحوفي المتوفى سنة 430 هـ كتابا في إعراب القرآن. وألف العز بن عبدالسلام الملقب بسلطان العلماء المتوفى سنة 660 هـ كتابا موضوعه مجاز القرآن. وألف الإمام ابن القيم المتوفي سنة 751 هـ كتابا أسماه (أقسام القرآن). وهذه المؤلفات يتناول كل مؤلف منها نوعا محددا من أنواع علوم القرآن، وبحثا من مباحثه المتعددة.
ثم جاء بعد كل هؤلاء الإمام بدر الدين الزركشي المتوفى سنة 794 هـ فألف كتابا جامعا سماه (البرهان في علوم القرآن)، وقد اشتمل الكتاب على أربعة مجلدات فيها عشرات المباحث المتعلقة بعلوم القرآن. وجاء من بعده الإمام جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 هـ فألف كتابه المشهور (الإتقان في علوم القرآن) والذي جمع فيه معظم ما كتبه الكاتبون من قبله في علوم القرآن، ويعد هذا الكتاب مرجعا من المراجع الهامة في علوم القرآن، إلا أنه يؤخذ عليه أن به بعض الآراء الضعيفة.
أما في العصر الحديث فما أكثر المؤلفون والكتب التي ألفت في علوم القرآن، منها كتاب (أعجاز القرآن) للمرحوم مصطفى صادق الرافعي وهو كتاب جيد في بابه. ومنها (ترجمة معاني القرآن) لفضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمد مصطفى المراغي رحمهم الله جميعا. ومنها كتاب (منهج الفرقان في علوم القرآن) للمرحوم الشيخ محمد علي سلامه. ومنها كتاب (البيان في مباحث من علوم القرآن) لفضيلة المرحوم الشيخ عبد الوهاب عبد المجيد غزلان. ومنها كتاب (مباحث في علوم القرآن) لفضيلة الأستاذ منَّاع القطان وفيه كتاب للشيخ محمد علي الصابوني المسمى التبيان في علوم القرآن و كتاب قيم للشيخ محمد تقي العثماني(من كبار العلماء في باكستان وله كتب كثيرة بالعربية والإنجليزية والأردية وهو نائب رئيس لجامعة دارالعلوم بكراتشي باكستان) باللغة الأردية المسمى بعلوم القرآن. .
أما أجمع هذه الكتب، وأفضلها، وأسلسها أسلوبا، وأبلغها عبارة، وأكثرها رداً على الشبهات الموجهة والتي أثارها مرضى القلوب حول القرآن الكريم، فهو كتاب (مناهل العرفان في علوم القرآن) لفضيلة الأستاذ الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني - رحمه الله وطيب ثراه - فهذا الكتاب قد اشتمل على عشرات المباح التي تتعلق بخدمة القرآن الكريم، وبالعلوم التي تتعلق به، بطريقة تنفع المتخصصين والمبتدئين.
وهناك كتب كثيرة يصعب حصرها ألفها أصحابها لخدمة القرآن الكريم ولبيان مااشتمل عليه من هدايات سامية وآداب عالية وتوجيهات رشيدة. وفي النهاية نقول لم يوجد ولن يوجد كتاب سخر المخلصون من العلماء أنفسهم وجهودهم للدفاع عنه كالقرآن الكريم، فجزى الله الجميع خير الجزاء.
أضف ردا من فضلك
(بتصرف عن ويكيبيديا)
الخميس 6 أكتوبر 2016 - 0:34 من طرف جهاد شريدة
» مدخل إلى علم الصرف
الأحد 26 سبتمبر 2010 - 15:52 من طرف aboualachbal
» جديد الماستر بكلية الأداب بنمسيك 2010/2011
السبت 25 سبتمبر 2010 - 8:11 من طرف aboualachbal
» الرواية العربية ؛النشأة والتطور
السبت 4 سبتمبر 2010 - 9:28 من طرف aboualachbal
» أحاديث في فضل الصيام
الجمعة 3 سبتمبر 2010 - 17:19 من طرف aboualachbal
» هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
الإثنين 16 أغسطس 2010 - 12:29 من طرف aboualachbal
» قصيدة عربلمية
الإثنين 16 أغسطس 2010 - 10:22 من طرف aboualachbal
» المقامة الإفرانية
الإثنين 16 أغسطس 2010 - 10:12 من طرف aboualachbal
» نظرية النظم
الأربعاء 31 مارس 2010 - 17:10 من طرف aboualachbal